نياندع ةقيزر - روطتلا لىع ملاسلإا يرثأت سيايسلاو يعماتجلاا ثلاثلا برغلما نادلبل

يف هذا املقال، أركز تحلييل عىل الفرتة التي تبدأ من بداية القرن التاسع عرش، أي من عرص النهضة و بإنجازاتها، والهدف من ذلك هو رشح أسباب العودة إىل التقاليد و التدين اليوم، و لنفس تتميز به املجتمعات اإلسالمية الذي امليدان االجتامعي والسيايس املحافظ يف السبب تزداد ابتعادا، من حيث املعايري والسلوك، عن الحداثة التي أرادتها النهضة. [...] أليس هذا دليالً عىل أن هناك إدراك، و هو من بقايا النهضة، أن دور الدولة هو ضامن هذه املبادئ التي تقوم عليها الحديثة ؟ لكن الرغبة يف أن تحرتم الدولة قوانني اإلسالم أي الرشيعة، التي وضعها رجال الدين ما بني القرن السابع و القرن العارش، يعني أنها تخلت يف نفس الوقت عن قيم الحداثة ما دام اإلسالم مثلام يتصوره املسلمون و يطبقونه ال يعرتف بهام. [...] إن العدد الكبري من املساجد التي ُشيدت يف هذه البلدان يف السنوات األخرية دليل آخر عىل تعزيز العنرص الديني يف هذه املجتمعات إىل درجة ميكن أن توجد مساجد عديدة يف حي يفتقر إىل أي مبنى أسايس كاملستشفيات واملراكز الثقافية والرياضية والرتفيهية التي متكن الشباب – من الفتيات والفتيان عىل حد سواء – من االزدهار يف بالدهم بدالً من الحلم مبغادرتها باحثني عن السعادة بعيدا عنها. [...] ماذا سيبقى غدا من تلك التخلف ليس الخروج من إرادة التي تحققت، و لو كانت قليلة، بفضل املساواة والحريات املادي فقط و إمنا اإلنساين و األخالقي والعيش يف الحارض يف مقابل التشبث باملايض؟ يف الحقيقة منذ البداية، تأرجح موقف املسلمني تجاه هاتني القيمتني ما بني الرتدد من جانب الكثري من أنصار الحداثة والرفض القاطع من طرف األصوليني واإلسالميني. [...] هل ستسجن النساء يف املغربMaghreb مجدًدا؟ هل سيُمنعن من الخروج أو السفر أو حتى من حقهن يف التعليم؟ هل سيباع العبيد مرة أخرى يف أسواق الجزائر أو تونس أو الرباط؟ وهل سيُعاد العقاب البدين ونظام أهل الذمة؟ مل تعد هذه املخاوف بعيدة عن الواقع بعد أن متّكن داعش وطالبان واملوايل يف إيران من الوصول إىل السلطة وفرضوا مامرساتهم للسياسة وأصبح الغرب نفسه ليس يف مأمن من هذا الرتاجع إىل الوراء.